بورتريه: سارة بانة.
“مبروكة الشريف” أو الحارسة السمراء كما يلقبها البعض، تماما كما تحمل ملامحها أسرار الجمال الإفريقي الذي يمزج بين القوة و الصلابة و الهيبة، عرفت من قبل المقربين للسلطة في زمن الزعيم الراحل القذافي أنها كاتمة أسرار القائد و حصنه المتين الذي يخفي الجوانب الأخرى عن الرجل الأكثر إثارة للجدل في تاريخ ليبيا المعاصر.
لم تتطرق المراجع بشكل مفصل إلى قصة هذه المرأة التي تم تداول اسمها في تحقيقات كثيرة مست الحياة الشخصية للرئيس الراحل معمر القذافي، غير أن الدبلوماسي الليبي بشير صالح أكد في تصريح له لإحدى الوسائل الإعلامية أنها من الأشخاص النادرين الذين يعرفون أسرار الراحل، حيث ورد اسمها ضمن قائمة أسماء تكاد تعد على الأصابع تضمنت شخصيات من ذويه.
تصريحات كثيرة لقائدات في الحرس الخاص للراحل معمر القذافي أكدت أن ايلاء النساء لهذه المهمة الصعبة يرجع للصورة التي كان يريد معمر القذافي رسمها و التي تؤكد على تساوي المرأة و الرجل في الحقوق و الواجبات في دولته،و لأن الجمال شبهة حينما يتعلق الأمر بالسلطة، ظل السؤال الأكثر طرحاً من قِبل الذين خاضوا غمار التحقيق في الحياة الخاصة لمعمر القذافي، لماذا اختيرت الجميلات بالتحديد للوقوف خلف ظهر الزعيم؟
المرأة التي لفتت انتباه الكثيرين ذكرت إحدى الشهادات لوسيلة إعلامية فرنسية أنها كانت دائما تتحرك بمراقبة جهاز الاستخبارات عند قدومها الى فرنسا،وبعد اغتيال الزعيم الليبي الراحل كشفت مصادر مطلعة أن حارسة القذافي الوفية اختارت الجزائر للجوء، بعد أشهر طويلة قضتها متخفية في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، وإصدار الثوار مذكرة بحث في حقها لتصفيتها، كونها أحد رموز النظام السابق، خاصة أنها اقرب المسئولين العسكريين من الزعيم الليبي الراحل.
مبروكة الشريف أو «الحارسة السمراء»، كما يلقبها كبار القادة الليبيين، دخلت الجزائر قادمة من ليبيا عبر تونس برفقة 3 من أفراد عائلتها، كانوا موزعين على سيارتين سياحيتين، حيث دخلوا التراب الجزائري عن طريق مدينة بوشبكة بولاية الطارف.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة لطاسيلي نيوز.
تطوير واستضافة شركة رانوبيت