طاسيلي نيوز
الأحد 17 يناير 2021
  • دخول
  • الرئيسية
  • سياسة
  • إقتصاد
  • مجتمع
  • رياضة
  • وطني
  • محلي
  • العالم
  • .
    • ثقافة
    • بورتريه
    • برلمان
    • حصري
    • ميديا
    • كاريكاتيور
    • تكنولوجيا
    • طاسيلي تيوب
    • مقالات الرأي
    • منوعات
لاتوجد نتائج
عرض كل النتائج
طاسيلي نيوز
لاتوجد نتائج
عرض كل النتائج

مجتمع الذكورة والعنف المباح

طاسيلي نيوز بقلم طاسيلي نيوز
2020-12-08
في حصري, مجتمع, مقالات الرأي
0 0
0

 بقلم عبدلي محمد امقران خبير في التنمية و المشاريع الإنسانية

لا يمكن معالجة المجتمع المريض بالصمت. يجب الصراخ بان المرض موجود” علي عزت بيجوفيتش “، تعتبر ظاهرة العنف ضد المرأة من الموضوعات التي لم تنل حظها من التناول بالقدر الوافي من الاهتمام ضمن الدراسات المسحية في المجتمعات العربية . حيث تكون صفة الذكورة هي الطاغية على العلاقات الاجتماعية و على مصادر النفوذ و حتى مصادر اتخاذ القرار .

ظاهرة العنف ضد المرأة، ظاهرة معقدة في تركيبتها الاجتماعية إذ تخفي في طياتها العديد من الظواهر و التراكمات السلبية داخل المجتمع، رغم ان المنظومات التشريعية تنص على مكانة المرأة في المجتمع و ضرورة النهوض بقضيتها؛ التي تعتبر قضية مواطنة و قضية عدالة اجتماعية إلا ان الواقع عكس ذلك ويشير الى تنامي ظاهرة العنف ضد النساء ليصل في بعض الأحيان الى “جرائم ضد النساء” .

في الجزائر، نلاحظ ان ظاهرة العنف ضد المرأة تتعدى بكثير اطار التعنيف الاسري اثباتا و تكريسا للذكورة داخل المجتمع بحكم التغيرات والانحرافات، و الانغماس في المادية؛ وهو ما يكرس الى حد بعيد ثالوث المال،والجنس و العنف .رغم ان تركيبة المجتمع القبلية تميل الى تمجيد الذكورة الا اننا لو تتبعنا و بشيء من التحليل الاجتماعي و التاريخي نجد ان المرأة الجزائرية اثبتت وجودها و دورها الريادي سوآء في مجتمع الريف او مجتمع المدينة او الحاضرة .

في تاريخ الجزائر شواهد و معالم على هذا الدور الريادي، فيكفينا استحضار اسماء كفاطمة نسومر او حسيبة بن بوعلي و رفيقاتها للاستشهاد على تحدي المرأة الجزائرية و ترويضها في فترات من التاريخ لذكورية المجتمع .

رغم هذا الدور و الحضور الا ان قضية المرأة في الجزائر تعتبر معيارا لقياس رعونة و ذكورية المجتمع، و لنقل نفاق المجتمع ازاء الأنثى، لأن قيم الشهامة و المروءة و الاعتزاز عند الجزائري تنم عن احترام و تقدير و حماية للمرأة، غير ان الواقع يثبت العكس.

الدور الاجتماعي المتنامي للمرأة لم يشفع لها امام انتشار ثقافة النفاق الاجتماعي، و غياب استراتيجية سياسية نضاليه اجتماعيه للنهوض بالقضية العادلة للمرأة الجزائرية التي و للأسف انحدرت اكثر فاكثر و خاصة بتصاعد ظاهرة العنف ضد النساء من عنف لفظي و جسدي داخل العائلة و في المرفق العام الى جرائم اضطهاد و قتل ليصل الى ذروة العنف الوحشي المتمثل في جرائم كره النساء.

تكرس موجة البربرية المتصاعدة اتجاه النساء و ثقافة اللامبالاة المقنعة و اللاعقاب و تواطئ بعض من وسائل الاعلام و انسياقها نحو تبرير العنف مرحلة الذروة في انتشار العنف الاجتماعي داخل المجتمع الجزائري .

اذا كان البعض يرى ان هذه الموجة العنفية تزامنت مع وباء “كورونا ” الحجر الصحي انتشار الارق الاجتماعي و الاحباط النفسي لدى فئات واسعة من المجتمع الجزائري فهذا لا يعدو ان يكون محاولة لتبرير اللامبرر.

اذا حاولنا القيام بعملية اسقاط على ظاهرة كره النساء في الجزائر من خلال قضية شيماء [1] وغيرها من قضايا الاجرام ضد المرأة نلاحظ درجة البهتان التي وصل اليها المجتمع و التي هي محصلة الحرمان الجنسي “التحرش الجنسي اللفظي و الجسدي بالفتيات و النساء في الشارع  بلا عقاب و لا تنديد و ضعف عن اثبات المكانة الاجتماعية بالنسبة للذكور ” تسرب مدرسي و نتائج ضعيفة في التحصيل العلمي للذكور مقارنة بالفتيات  و نسب نجاح مرتفعة للفتيات مقارنة بالذكور في الامتحانات الرسمية تواجد المرأة في مناصب شغل و في منابر مهنيه اكثر من الذكور، إضافة إلى تزايد الاعباء على المرأة في العمل و في المنزل و إظهارها لقدرة فريدة من نوعها على التأقلم و تحدي ضغوطات المجتمع الذكوري .و هي ضغوطات متسترة تحت غطاء اخلاقي ديني اجتماعي تقليدي و لكن بطريقة خبثيه تنم عن عطب عميق اصاب منظومة العلاقات الاجتماعية في الجزائر.

كره النساء و مأزق المقاربات الجندريه

ان محاولة الأخذ بالسياق الفكري للمقاربات الجندريه لفهم الواقع و السياق الجزائري،يجب ان يكون محاطا بفهم دقيق لوضعية و نضالات المرأة الجزائرية و المعايير التاريخية الاجتماعية النفسية و الاقتصادية و السياق ككل متكامل و معقد من اجل انصاف المرأة، و احقاق الحق و التوجه نحو مقاربة العدالة الاجتماعية الكفيلة بتثمين دور المرأة في المجتمع الجزائري.

لقد اثبتت مقاربة المساواة محدوديتها إذ اصبحت مقاربة شعارات سياسيه و صالونات، و محدوديتها تتجلى في انها لا تأخذ بالأسباب الكلية للنهوض بقضية المرأة و التي هي اسباب موضوعية “نضالية تاريخيه اقتصادية ثقافية و سياسية  ” فكل الإحصائيات و التحليلات الاجتماعية تدل على تقدم المرأة على الرجل في عدة ميادين و تمكنها من بسط وجودها و بالتالي فمن الاجدر الأخذ بالأسباب الحقيقية للوصول الى النهايات المنطقية .

امام هذا المشكلة فالتوجه نحو مقاربة مساواة حقيقيه سوف تشكل مرحلة فقط للوصول الى حالة التوازن المنطقي في علاقة المرأة بالرجل المتسلط و بالمؤسسة الذكورية و ب “الجمهورية الذكورية”.

ان حالة التوازن المنطقي سوف تكون وليدة مقاربة العدالة الاجتماعية التي تعتبر مقاربة إنصافيه و ليست مقاربة مساواة فقط، لأنها تأخذ بالاعتبار التقدم الذي حققته المرأة الجزائرية على جميع الاصعدة .

و إجمالا يمكن القول أن مكنون مقاربة العدالة الاجتماعية هو ان يكون للمرأة دور ريادي في المجتمع يعكس نضالاتها و معاناتها، بعيدا عن الاستغلال السياسوي و غوغاء النضالات المزعومة الواهية .لانه آن الاوان لمواجهة جنون مجتمع منافق و ترويض المارد.

 بقلم عبدلي محمد امقران خبير في التنمية و المشاريع الإنسانية

 

[1] تكرس الجريمة النكراء ضد شيماء و هي شابة في مقتبل العمر فبعد الاعتداء عليها جنسيا قتلت بطريقة بربرية و احرقت جثتها في محطة خدمات مهجورة . ادى الاستغلال السياسوي و تغطية دنيئة من بعض وسائل الاعلام الى امتعاض و استهجان و تنديد كبير  لكن دون اجراءات ردعيه  مما يدل على استفحال ظاهرة العنف ضد النساء و تحولها الى ظاهرة كره النساء و هي مرحلة متقدمة من مراحل العنف الاجتماعي.
وسوم: العنف ضد المرأةالمجتمع الذكوري
مشاركةغردمشاركةإرسال
طاسيلي نيوز

طاسيلي نيوز

متعلقة مقالات

بعد أن فرقت السياسة ما وحّده التاريخ..لنضع التاريخ في خدمة السياسة
مقالات الرأي

الإنتخابات ليست حلا ولن تكون

2021-01-14
174
بعد أن فرقت السياسة ما وحّده التاريخ..لنضع التاريخ في خدمة السياسة
حصري

طي صفحة القايد صالح

2021-01-07
142
تحميل المزيد
إشتراك
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

الأكثر قراءة

  • إلتماس أحكام بالسجن في قضية  الابنة المزيفة للرئيس السابق بوتفليقة

    والي تموشنت السابق ومجموعة من إطارات رهن الحبس المؤقت

    0 مشاركة
    مشاركة 0 غرد 0
  • الصهاينة يواصلون فضح الملك المغربي

    0 مشاركة
    مشاركة 0 غرد 0
  • درك باب جديد يمنع ثلاثة مسؤولين من السفر

    0 مشاركة
    مشاركة 0 غرد 0
  • قرار وزاري مشترك بخصوص القهوة

    0 مشاركة
    مشاركة 0 غرد 0

النشرة البريدية

تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.

وسوم

إرتفاع الاصابات بكورونا اختناق ارتفاع ارتفاع الكورونا في الجزائر اسعار الاحتلال المغربي الارصاد الجوية الاصابات بكورونا الامطار الامطار الرعدية التطبيع التطبيع مع الصهانية الثلوج الجزائر الجلفة الجيش الصحراوي الحكومة الحماية المدنية الرئيس تبون الصحراء الغربية الغاز القضية الصحراوية المغرب النفط الوزير الاول بن بوزيد بوقادوم تبون ترامب جراد جيش الاحتلال المغربي حادث مرور روسيا رياح قوية سليمان شنين صبري بوقادوم عبد الباقي بن زيان عبد العزيز جراد فرنسا كورونا كورونا في الجزائر لقاح كورونا وزير الصحة وزير الصناعة وفاة

أقسام

  • إقتصاد
  • العالم
  • برلمان
  • بورتريه
  • تكنولوجيا
  • ثقافة
  • حصري
  • رئيسي
  • رياضة
  • سياسة
  • فيديو
  • كاريكاتيور
  • كواليس
  • مجتمع
  • محلي
  • مقالات الرأي
  • منوعات
  • ميديا
  • هام
  • وطني
طاسيلي نيوز

صحيفة إلكترونية وطنية تهتم بالقضايا الإجتماعية والوطنية، تعمل مع مجموعة من المحريرين بمصداقية ومهنية.

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إتصل بنا

© 2020. جميع الحقوق محفوظة لطاسيلي نيوز.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

  • دخول
لاتوجد نتائج
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • سياسة
  • إقتصاد
  • مجتمع
  • رياضة
  • وطني
  • محلي
  • العالم
  • .
    • ثقافة
    • بورتريه
    • برلمان
    • حصري
    • ميديا
    • كاريكاتيور
    • تكنولوجيا
    • طاسيلي تيوب
    • مقالات الرأي
    • منوعات

مرحبا مجددا !

قم بالدخول إلى حسابك

نسيت كلمة المرور ؟

أنشيء حساب جديد

Fill the forms bellow to register

All fields are required. دخول

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

دخول
wpDiscuz