قال رئيس حركة البناء إن الدور المنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية دعم أقوى لجهود الجزائر و مساعيها في حلحلة الأزمات وإيجاد الحلول للنزاعات التي تعرفها المنطقة.
وعليه أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن زيارة مساعد كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأمريكي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و الوفد الأمريكي المرافق يعد فرصة في ترقية مستوى العلاقات توطيدها بين الجزائر والولايات المتحدة بما يعمق أواصر الصداقة بينها ويحقق طموحات الشعبين.
وأضاف أن المرحلة مواتية لإعطاء دفع جديد للشراكة بين دولتين لديهما تاريخ طويل من العلاقات الايجابية و تتقاسمان مصالح مشتركة.
وكشف بن قرينة أن حركة البناء الوطني تتطلع لأن تكون العلاقة بين البلدين أكثر توازنا، نظرا للمكانة الجيوسياسية التي تحتلها الجزائر في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل و الصحراء و إفريقيا عموما و كذا في منطقـة البحـر الأبيض المتوسـط، ودورها الريادي الثابت في مجال الأمن الإقليمي وكونها حاضنة إستراتيجية و فاعل أساسي في استتباب الأمن وصناعة الاستقرار في المنطقة وخصوصًا مع تنامي الأزمات والتهديدات الأمنية على المستوى الإقليمي و الدولي.
وتابع أن مصالح الدولتين في نمو الشراكة بينهما لاسيما الاقتصادية منها يفرض تفهما واضحا لطموحات الجزائر المشروعة كدولة إقليمية فاعلة في المنطقة بل و قائدة و التسليم بذلك .
إن الدور المنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية هو تشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة و لا سيما دعم أقوى لجهود الجزائر و مساعيها في حلحلة الأزمات وإيجاد الحلول للنزاعات التي تعرفها المنطقة، عبر تشجيع الحوار بين الفرقاء، على غرار أزمات ليبيا ومالي و دول الساحل الإفريقي و الإقرار بحقوق الشعوب المشروعة في تقرير مصيرها في كنف الشرعية الدولية، و قرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص احترام إرادة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهذا من أجل ﺻﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﻦ على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأضاف رئيس حركة البناء الوطني ان القضية الفلسطينية قضية حق شعب محتل و مهجر و منتهكة حقوقه ، نتمنى ان تكون فرصة لإعادة تقييم الموقف بما يضمن لهذا الشعب حقه في اقامة دولته على كل أراضيه و عاصمتها القدس الشريف، قائلا:” نرحب بالتغيير الذي هب على البيت الأبيض بمناسبة قرب تنصيب الرئيس المنتخب للإدارة الأمريكية الجديدة السيد بايدن ، فإننا نأمل في عودة الاستقرار و وحدة الصف بين مكونات المجتمع الأمريكي بما يسمح للقيم الديمقراطية أن تسود بعيدا عن الفوضى و التهور”.